كيف يمكن للحيوانات الأليفة أن تسبب خطراً علينا؟
هناك الكثير من الأشخاص يحبون الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب ويحرصون على تواجدها الدائم في المنزل وذلك لكمية المرح الذي تضفيه على المنزل، حيث أن وجود حيوان أليف بالمنزل يؤمن صحة نفسية جيدة للعائلة ويشكل مصدراً للدعم والإحساس بالمسؤولية.
ولكن ما مخاطر وجود الحيوانات الأليفة في منازلنا، وهل من الممكن أن تسبب أضراراً لنا ولأطفالنا؟ وإن كانت تسبب بعض هذه، كيف يمكننا تجنبها؟ إليك المقال التالي:
كيف يمكن للحيوانات الأليفة أن تسبب خطراً علينا؟
كلنا نعلم الأثر الإيجابي لوجود حيوان أليف في المنزل فوجوده يعزز الصحة النفسية ويوفر دعماً لأفراد العائلة ويقضي على الملل، ولكن هناك جوانب أخرى لوجود هذه الحيوانات ويجب أن نسلط الضوء عليها.
• المخاطر الصحية
من أكبر المخاطر المرافقة لوجود الحيوانات في المنزل هي المخاطر الصحية، وهناك ارتباط وثيق بين بعض الأمراض المعدية ووجود الحيوانات الأليفة، وحسب العديد من الدراسات والأبحاث تبين أن الحيوانات الأليفة وخاصة تلك التي تتواجد مع المواشي في الأرياف مثل الكلاب يمكن أن تنقل هذه الأمراض:داء السالمونيلا: وهو مرض معوي تسببه باكتيريا السالمونيلا التي تعيش في أمعاء الحيوانات ومن الممكن أن تنتقل للإنسان خلال تنظيفه لفضلات تلك الحيوانات، ولا يقتصر الأمر على السالمونيلا بل هناك الكثير من الأمراض المعوية التي ممكن أنت تنتقل للبشر عندما ينظف فضلات الحيوانات المصابة.
الأمراض الجلدية: وهي أمراض تصيب الجلد مسببة بثور واحمرار وحكة ومن الممكن أن تصاحبها بعض المضاعفات، وتنتقل هذه الأمراض عن طريق الكلاب والقطط وخاصة تلك التي ترافق المواشي مثل الأبقار والأغنام فتصاب بالعدوى منها وتنقلها إلى الإنسان عن طريق التماس.
الجرب: يمكن للكلاب أن تنقل للبشر مرض الجرب الذي ينتج عنه احمراراً في الجلد وحكة وقد تستمر لبعض أيام وتختفي إما من تلقاء نفسها أو باستخدام الأدوية.
حمى الهرش: وهذا المرض تختص به القطط وهو عبارة عن مرض بكتيري ينجم عنه بثور تتوزع بأجزاء محددة من الجسم وفي حالات أقل شيوعاً تنتشر البثور في كافة أنحاء الجسم.
تفاقم الربو والتهاب القصبات الهوائية: يؤدي وبر الحيوانات مثل القطط والكلاب والهامستر والأحصنة إلى تفاقم أعراض الربو من ضيق صدر وصفير وصعوبة في التنفس، وأيضاً التهاب في الشعب الهوائية ومشاكل في التنفس.
الكيسة المائية: وهو مرض طفيلي ينتج عنه تشكل كيسات مائية على الكبد في أغلب الأحيان مما يسبب ألماً مبرحاً، وهذا مرض خطير يحتاج تدخل طبي، حيث أن الكلاب من أشياع طرق انتقال هذا المرض للأنسان.
ومن الشائع أيضاً حدوث عضات أو خدوش من قبل الحيوانات وهنا يتطلب الأمر تدخل طبيب سريع لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب.
• مخاطر اجتماعية
حسب دراسة أجرتها جامعة كامبريدج بإنجلترا على الأطفال الذين يمتلكون حيوانات أليفة وجد الباحثون أن العلاقة بين الطفل وحيوانه الأليف مستقرة وسعيدة وذلك لخلوها من المشاحنات والصراعات بشكل نسبي، وهذا ما يجعله يفضل هذه العلاقة عن علاقته بإخوته، وكان الهدف هنا إثبات مدى أهمية دور الحيوان الأليف في سعادة الطفل، ولكن هذا النتيجة سببت بعض التساؤلات في الوسط الاجتماعي، حيث أنهم قالوا أن النتيجة التي تبين من خلالها محبة الطفل لحيوانه أكثر من أخوته هي نتيجة صادمة.• تكسير بعض الأثاث
من المعروف عن الحيوانات الأليفة أنها كثيرة الحركة مثل القطط والكلاب، ويجب أن نوضح أنك في حال اقتنيت كلباً أو قطة يجب أن تضع بالحسبان كمية النشاط الذي يتمتعون به، فمثلاً يعاني أصحاب المكاتب من قططهم وذلك بسبب العديد من الحوادث التي تسببوا بها مثل سكب العصير أو القهوة على المكتب أو إيقاع شاشة الحاسوب على الأرض أوإفساد الستائر والأريكة بمخالبهم.• ماهي طريقة الوقاية من هذا المخاطر المحتملة؟
الاهتمام بنظافة الحيوانات والنظافة الشخصية والتخلص من فضلات القطط والكلاب بطريقة صحيحة وتخصيص مكان لهذه الفضلات وعدم إبقائها في المنزل لفترة طويلة، ومن ثم غسل اليدين وتعقيمهما باستمرار، وبشكل خاص إذا كان حيوانك يعاني من مرض، وفي حال كنت تعاني من جرح بجسدك يجب أن تحاول الابتعاد عن التعامل مع الحيوانات وذلك لأنك عرضة للأصابة بالعديد من الأمراض المعدية، ويجب أن لا تنسى زيارة الطبيب لإعطاء حيوانك اللقاحات اللازمة ويجب التركيز على اللقاحات الواقية من الأمراض التي تصيب الأنسان أيضاً مثل الجرب والسعار.وتكمن الخطورة وراء العدوى الناجمة عن الحيوانات أنها تؤثر على الإنسان بشكل أكبر مما تؤثره على الحيوانات.