2- تقول هذه الفرضية ان الفراعنة عمالقة و اجسامهم طويلة و بالتالي سيصبح من السهل عليهم رفع تلك الاحجار الضخمة الى تلك الارتفات الشاهقة و بناء الهرم بسهولة و هي فرضية غير صحيحة لان الفراعنة كانت اطوالهم عادية و ذلك لان اجسام مومياوات الفراعنة الموجودة في المتاحف ليست ضخمة او طويلة و ايضا لان احجام التوابيت طبيعية جدا و ليست ضخمة و لا يوجد دليل واحد على ان الفراعنة كانوا عمالقة .

هل امتلك الفراعنة مثلا جهاز يستطيع الغاء الجاذبية بمنطقة معينة فيقوموا برفع الاحجار الضخمة بسهولة و لكن ايضا لا يوجد دليل على هذا وسيبقى سؤال كيف قام الفراعنة ببناء الاهرامات يدور في اذهاننا .

سنحاول الان الاجابة على سؤال كيف تم تثبيت احجار الهرم ببعضها من دون مواد اسمنتية :

قيل ان الفراعنة ثبتوا الاحجار فوق بعضها عن طريقة ما يسمى " بخلخلة الهواء " يقوموا بوضع حجرين فوق بعضهم البعض و يقوموا بتفريغ ذرات الهواء الموجودة بين الحجرين و هكذا تثبت الاحجار فوق بعضها و كأن هناك مادة لاصقة بين الاحجار ولكن هذا الشيء مستحيل لانه ليس هناك دليل على هذا و كله مجرد تخمين لان موضوع تفريغ الهواء يحتاج الى تقنيات متقدمة و متطورة .

ان اكثر شيء حير العلماء و الباحثين بموضوع بناء الاهرامات هو كيفية جعل اسطح احجار الاهرامات مستوية بالدقة الكبيرة تلك ، الاحجار التي بنيت بها الاهرامات على شكل مكعبات و متوازيات مستطيلات منتظمة الشكل و يفترض ان هذه الاحجار منحوتة ، فهل يمكننا ان نتخيل ان ذلك حدث باستخدام معدات بدائية و أدوات بسيطة ؟؟
القيام بعملية تسوية و صقل 2 مليون حجر يحتاج الى مجهود خيالي ويحتاج ال يد عاملة ضخمة وبالتالي فان فكرة نحت الصخور و صقلها تعتبر خاطئة و غير واقعية .

هل اعتقدت ان مقالنا انتهى دون ان نجيب على سؤالك ؟ بالطبع لا .

اكتشف العلماء مؤخرا ان المكعبات الصخرية التي استخدمت لبناء الاهرامات تم صبها و تشكيلها بمكانها مثل طريقة صب الخرسانة العادية تماما و ان هذه الصخور لم يتم نحتها او صقلها هذا الكلام قاله : الباحث السويسري فوندنيغين و الباحث الفرنسي جوزيف ديفيدوبيتس الباحثان هذان قالا ان الفراعنة كانوا يمتلكون طريقة ( خلطة ) لتكوين صخر مصطنع اشد صلابة من الخرسانة التي نستخدمها في وقتنا الحالي و الخلطة هذه عبارة عن مواد كيميائية يتم تسخينها و يبدو شكل هذه الخلطة عند الجفاف مثل شكل الصخر الطبيعي تماما و يبقى متينا لآلاف السنين هذه النظرية حلت جميع مشاكل الفرضيات السابقة فبهذه العملية العمليةالفراعنة استغنوا عن نحت و قطع الصخور و استغنوا عن نقل الصخور لمسافات طويلة و استغنوا عن رفع الصخور للارتفاعات العالية .

- كيف توصل العلماء الى هذه النظرية ؟

الموضوع بدأ حين قرر مجموعة من العلماء البحث عن غرفة داخل الهرم و قاموا بتعريض الهرم لمجموعة من الاشعة و قاموا بملاحظة ان الاجهزة تعطيهمم نتائج متضاربة و غير منطقية مع اللعلم ان الاجهزة سليمة و لا يوجد فيها اي عطل او خلل و كان التفسير الوحيد امام العلماء هو ان صخور الهرم داخلها كمية كبيرة من الماء ، و علميا فان الصخور الطبيعية من المستحيل وجود داخلها كمية الماء الكبيرة تلك ، و هذا ما جعلهم يتيقنوا ان صخور الاهرامات مصنعة و ليست طبيعية ، و بعد ذلك قام الباحث الفرنسي جوزيف ديفيدوبيتييس بتجربة عملية حاول من خلالها الوصول الى خلطة شبيهة بالخلطة التي صنعوها الفراعنة والتجربة نجحت و حصل على نتائج ايجابيية و فعلا قام بتصنيع صخور بأحجام ضخمة و ايضا متلاصقة مع بعضها البعض و يحاول الباحثان فوندفغين و جوزيف الوصول الى الخلطة ذاتها التي استعملها الفراعنة ببناء الاهرامات ، و يقول الباحثان ان الخلطة السرية هذه واحدة من الاسرار الكثيرة التي كان يعلمها الفراعنة مثل معرفتهم بالفلك و الكيمياء و التحنيط .

اخيرا وجدنا اكثر تفسير قريب للممنطق وبالطبع لا ننكر ان الفراعنة وصلوا الى درجات من العلم في بعض المجالات لم نستطع الوصول اليها حتى اليوم بالرغم من القدم و التقنيات الحديثة التي نمتلكها .