ماذا لو اختفى Jupiter (كوكب المشتري) من الوجود ؟
ماذا لو اختفى Jupiter (كوكب المشتري) من الوجود ؟
يعتبر كوكب المشتري واحد من أبرز كواكب مجموعتنا الشمسية، فبغض النظر عن شكله الجميل و هيئته المهيبة فهو أيضا يعتبر أكبر كوكب في المجموعة الشمسية ليس ذلك وحسب بل لو جمعنا كتل كواكب المجموعة الشمسية مع بعضها فكوكب المشتري سوف يكون أكبر من مجموع كتل كواكب المجموعة الشمسية بحوالي 3 أضعاف تقريبا.
ما هي أهمية كوكب بالحجم الكبير هذا ؟ و ماذا سيحدث إذا اختفى تماما من المجموعة الشمسية ؟ أو أنه ماذا لو لم يكن موجود من الأساس ؟
على مدى العقود الأخيرة اكتشف علماء الفلك أكثر من ألف كوكب خارجي يدوروا حول نجوم (شموس) اخرى غير شمسنا تلك الكواكب جميعها مع نجومها تكون أنظمة شمسية تشبه نظامنا الشمسي تماما و بالرغم من التشابه الكبير بين نظامنا الشمسي و الأنظمة الشمسية الأخرى إلا أن علماء الفلك لاحظوا أن معظم الأنظمة الشمسية الأخرى كواكبها كبيرة و تدور في مسارات قريبة جدا من نجومها (شموسها) أقرب بكثير من مسافة عطارد لشمسنا، مثلاً في عام 1995 اكتشف علماء الفلك كوكب اسمه 51pegasiB كتلته تساوي ت تقريبا نصف كتلة كوكب المشتري و مع ذلك يدور حول شمسه في مسار أقرب 20 مرة من المسار الذي يدور فيه كوكب الأرض حول الشمس فذلك يدل على أن كوكب بحجم و جاذبية المشتري كان من المفترض أن يدور حول حول الشمس لمسافة أكبر بكثير من مسافة عطارد و من أجل أن يقوم علماء الفلك بتفسير هذا الكلام ظهرت نظرية تقول انه بالفعل في بداية نشأة الكون كوكب المشتري ترك مساره بسبب كتلته وجاذبيته العالية و أقترب أكثر من شمسنا و لأن الشمس في ذلك الوقت كانت محاطة بحزام من الغبار والغاز فكوكب المشتري أثناء تجوله حول الشمس تصادم فيهم و كوّن كواكب صخرية مثل (عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ)، و هناك فرضية تقول أن كوكب زحل بعد تكونه كان السبب في جذب المشتري في مساره هذا الكلام معناه أن كوكب المشتري لو لم يكن موجود فكوكب الأرض نفسه سوف لن يكون موجود.
خلال ال 10 سنوات الماضية كوكب المشتري تعرض لحوالي 5 مذنبات أو كويكبات على الأقل و ذلك الرقم فقط الذي استطاع علماء الفلك رصده.
علماء الفلك توقعوا أن كوكب المشتري يتعرض لمذنبات و كويكبات من مرة إلى 5 مرات كل شهر.
الحقيقة أنه لولا وجود كوكب المشتري لكان منذ زمن بعيد تلك الكويكبات و المذنبات اصطدمت بالأرض لكن لأن جاذبية كوكب المشتري كبيرة جدا فهو يعمل كدرع حماية لكوكب الأرض من المذنبات و الكويكبات التي لا نستطيع السيطرة عليها إلا أنه من الممكن أن يفلت مذنب من جاذبية المشتري و يتجه إلى الأرض و لو حصل ذلك سيحصل تغيير جذري في شكل الأرض و هو الذي حصل منذ زمن بعيد بالفعل و تسبب بانقراض الديناصورات و أنواع أخرى من الكائنات الحية.